سيف الحـق مشرف المنتدي الاسلامي
عدد الرسائل : 1839 العمر : 61 العمل/الترفيه : مستثمر رقم العضوية : 67 تاريخ التسجيل : 22/02/2008
| موضوع: الديانة السيخية أو السيخ الثلاثاء 22 أبريل 2008, 8:29 am | |
| ماذا تعرف عن الديانة السيخية أو السيخ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ | |
|
سيف الحـق مشرف المنتدي الاسلامي
عدد الرسائل : 1839 العمر : 61 العمل/الترفيه : مستثمر رقم العضوية : 67 تاريخ التسجيل : 22/02/2008
| موضوع: رد: الديانة السيخية أو السيخ الثلاثاء 22 أبريل 2008, 8:33 am | |
| الديانة السيخية أو السيخالتعريف: كلمة (السيخ) كلمة ظهرت في الهند، وهي كلمة سنسكريتية الأصل، ومعناها: المريد، أو التابع. أما المعنى الاصطلاحي لهذه الكلمة فهو يطلق على جماعة هندية ظهرت في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي تدعو إلى دين جديد، وتزعم أنه خليط بين الإسلام والهندوسية(1).ب - المؤسس: مؤسس السيخية رجل اسمه ناناك، أو نانك، ويُدعى غورو أي: المعلم.وقد ولد سنة 1469م في قرية اسمها ري وي دي تلفندي وقيل تلوندي وتبعد عن لاهور 40 ميلاً.ونشأ في بيت هندوسي، وكان منذ صغره محباً للخلوة، والوَحْدة، وكان لا يشارك أحداً في اللهو، ولا يحب الاختلاط، بل كان يأنس بالعزلة.وكان أقاربه يعدونه خارق الذكاء، والفطنة، ولكنَّ والديه يعدانه مريضاً نفسياً؛ لذلك أرسله والده إلى المدرسة؛ لكي يصرفه عن تلك العزلة الغريبة.وبعد فترة فُوجئ الوالد بتفوق طفله الذي أتقن اللغات الهندوسية، والسنسكريتية، والفارسية بسرعة تفوق التصور.ومع ذلك لم تتغير عادته في إيثار العزلة.وعندما شبَّ عن الطوق شرع في دراسة الديانات المتعددة المُعْتَنَقة من قِبل الشعب الهندي، فدرس الهندوسية، والبوذية، والإسلام؛ فكان يدرس ما يراه صحيحاً، ويدع ما لا يوافق قناعاته، حتى ظفر برجل صوفي هندي يُسمى سيد حسين درويش، فأُعجب بفكرته، وتصوفه؛ حيث كان هذا الصوفي يرى أن كلَّ دين حق وصواب، وأن العبادة يقبلها الله أياً كانت، ومن أي أحد كان.ومن هنا أسس ناناك أصوله على دين هذا الصوفي، ودعا الناس إليه، فقبل دعوته عشرات من الهنادك، وكذلك بعض المسلمين.وقد خرج نانك من أرض البنجاب، وجعل يسيح في الأرض ينشر دعوته، وقد سافر إلى عدد من البلاد منها مكة والمدينة.وكان يدَّعي حب الإسلام، وكان مشدوداً إلى تربته وجذوره الهندوسية؛ مما دفعه لأن يعمل على التقريب بين الإسلام والهندوسية، ويطلق شعاره: "لا هندوس ولا مسلمون".وتذكُر بعض المصادر التاريخية أنه حج مع رفقائه، وبقي أياماً في مكة، ثم سافر إلى كربلاء.وأنه حينما خرج للسفر إلى مكة كانت بيده سجادة، وإبريق للوضوء، والقرآن الكريم.ويرى بعض الباحثين أن نانك كان يكره الديانة الهندوسية، ويخالفها أشد المخالفة، وأنه أخذ بعض عقائد المسلمين وتعاليمهم؛ فلم يكن هندوسياً ولا مسلماً.ولذلك فهو لا يرى قداسةَ كتب الهندوس ككتاب (الفيدا)، وكان لا يرى نظام الطبقات المعروف عند الهندوس، ولا عبادة التماثيل، ولم يكن يرى التناسخ، ولا حرق الميت؛ ولذلك ذكرت بعض المصادر أنه لما مات حضره أناس من المسلمين وأناس من الهنادك؛ فالمسلمون طلبوا جثته للصلاة عليه ودفنه؛ لظنهم أنه مسلم، والهنادك طلبوها لإحراقها؛ لظنهم أنه هندوكي؛ فقام بينهم نزاع.وقد نُسج حول هذه الحادثة قصةٌ مفادها أنهم ذهبوا إلى الحجرة التي مات فيها، فلم يجدوا جثته، بل وجدوا رداءاً ملقىً على موضع جثته؛ فشُقَّ الرداء نصفين، وأُعطي كل فريق منهم نصفه فذهب به كل فريق، وأدوا مراسم الجنازة به.ولعل هذه القصة نُسجت لإظهار كرامته، أو لحسم نزاع الفريقين، وأُبعدت جثته من تلك الحجرة.ويبدو من قراءة كتابه أنه درس من تعاليم الإسلام ما استطاع، وتأثر ببعضها، ولو أنه وجد كتباً إسلامية بِلُغَتِه لربما أسلم.وقد كتب بعض المؤرخين أنه كان مسلماً؛ لذا كانوا يترحمون عليه.وهذا بعيد جداً؛ إذ لو كان مسلماً لدعا إلى الإسلام، ولم يخترع ديناً جديداً.وربما كان سببُ ادعائهم الإسلام له ورودَ بعض العبارات في كتابه؛ بحيث يوجد بها بعض الروح الإسلامية كقوله: "اقرأ كلمة الإله التي معها اسم محمد محبوب، وقد ضحى بما لديه في سبيل الله".وكذلك كان يذكر في كتابه: القرآنَ، والرسولَ، واليومَ الآخر، والرحمن والرحيم، وغيرها من الكلمات الإسلامية.ولكن ذلك ليس كافياً بالحكم له بالإسلام، ولذلك كانت السيخ تقول: إن نانك لم يكن مسلماً، ولا هندوكياً، وإنما كان يُحب فقراء المسلمين، وفقراء الهنادك.مات نانك عام 1539م، ودُفن في بلدة ديرة بابا نانك، من أعمال البنجاب الهندية، ولا يزال له ثوب مكتوب عليه سورة الفاتحة، وبعض السور القصيرة من القرآن(2).ج - السيخ بعد المؤسس (نانك)بعد وفاة نانك خلفه خلفاء منهم ابنه (شري شند) ثم ابنه الثاني الذي يلقب بـ: (صاحب زاده) أي ابن الرئيس.ثم تتابع بعد ذلك أئمة السيخ، وحصل على أيديهم تطورات، وتغيرات كما سيتبين فيما سيأتي عند الحديث عنهم، وعن معتقدات السيخ(3).د- أئمة السيخ وخلفاؤهم: خلف نانك خلفاء وأئمة للسيخ، وعددهم تسعة، وهم:1- الإمام الثاني للسيخ (خليفة نانك) (أنغد) 1504-1552م:ولد (أنغد) في زمن الملك (إسكندر اللودي) في فيروز فور عام 1504م، وخلف (نانك) بعد وفاته وعمره يومئذ خمسة وثلاثون عاماً.2- الإمام الثالث (أمرداس) 1479-1574م:وهو الذي نجح في إدخال كثير من التعاليم السيخية الجديدة التي تميزهم عن الهندوس، فمهدت تلك التعاليم بعد ذلك للفصل بين العقيدتين وكسر جسور الانتساب لهم، فأقام طقوساً خاصة بالمواليد والوفيات تختلف عن طقوس الهندوس.كذلك أبطل عزلة المرأة، ودافع عن الزواج بواحدة، وشجع الاتصالات بين الطبقات، وزواج الأرامل من النساء.كما منع بشدة ممارسة عادة الساتي (sait) أو حرق النساء الأرامل بعد موت أزواجهن.3- ثم خلف (أنغد) (رام داس) 1534-1581م: في عهد الإمبراطور (همايون).4- الخليفة الخامس (أرجون) 1563-1606م:أنجب (رام داس) ثلاثة من البنين، واستخلف على سرير الخلافة أصغر أبنائه (أرجن).ولد أرجن في زمن الإمبراطور المغولي (أكبر) في عام 1573م في مدينة (غوبندال) وكرس جهوده بعد الاستخلاف لتجميع صفوف السيخ وتوحيدها، ودخل في عهده آلاف الناس في الديانة السيخية.5- الخليفة السادس (هرغوبند) 1595-1644:وظهر أمام الدنيا كملك لا كناسك، وجعل في حقويه سيفين.6- الخليفة السابع (هرراي) 1630-1661م:نصب (هرغوبند) حفيده (هر راي) خليفة له ولم يحصل في زمانه كبير شيء، وتوفي وهو ابن إحدى وثلاثين سنة.7- الخليفة الثامن (هاري كرشن) 1656-1664م:ثم جلس على سرير الخليفة ابن (هر راي)، (هر كرشن).8- الخليفة التاسع (تيغ بهارد) 1621-1675م:ثم جلس على سرير الملك (تيغ بهارد) أصغر أولاد (هاري غوبند) (الخليفة السادس).9- الخليفة العاشر والأخير (غوبند) 1666-1708م:ولما قُتل (تنغ بهادر) خلفه ابنه (غوبند) وهذا الخليفة كان من أشجع خلفاء السيخ وأخبرهم بأمور الحرب، وهو الذي صرف همَّه كله لتوحيد صفوف السيخ، وبث فيهم روح العداء للمسلمين، وفتح الباب لجميع من أراد الدخول في الديانة السيخية ولم يفرق بين الطبقات، فدخل الناس في دينه أفواجا.ثم جعل لقومه زياً خاصاً يتميزون به عن الآخرين، وأوجب على كلِّ سيخي أن يتخذ لديه قطعة من الحديد؛ وذلك دليلاً على شجاعته وصلابته، وألا يحلق شيئاً من شعر جلده، وأن يكون عنده مشاطة، وأوجب تعظيم البقرة، ورفع القيود عن المأكل والمشرب حتى أباح الخمر، وأوجب على كلِّ سيخي إذا قابل أخاه أن يقول: "بول واه غرو جي كا خالصة" ومعناها: لتحيا فكرة حرية الحرية - غوبند رائي، والآخر يرد: "سرى واه غرو جي كي فتح" ومعناها: يا للعظمة لفتوح الشيخ.واتخذ مع اسمه لقب (سنغ) أي الأسد، ثم أطلق هذا اللفظ على كل سيخي، فما منهم من أحد إلا وفي اسمه سنغ، وهو الذي لقب السيخ بـ: (الخالصة) أي القوم الأحرار.وهو الذي فصل الأمة السيخية عن الأمة الهندوسية فصلاً تاماً.وفي عهده أصبح السيخ أعدى أعداء المسلمين، وصاروا يسعون للانتقام منهم في كل فرصة سنحت لهم.وقد نسجت حول شخصيته حكايات عجيبة غريبة تتحدث عن شجاعته وهمته حتى إنه يقال: إنه قاتل الأعداء إلى أربعة عشر ميلاً في الميدان بعد أن فُصِل رأسُه عن جسده، والحاملُ إذا سمعت اسمه ألقت ما في بطنها، وغيرها من الحكايات.فلا شك أنه وحد قومه وجمعهم على بغض المسلمين وكرههم، وجعل في قتال المسلمين مجداً وشرفاً ولا يتخلفون عنه أبداً.وكان (غوبند رائي) آخر الخلفاء العشرة، وانتهت به سلسلة الخلافة في الديانة السيخية.وانقسم السيخ في هذه الأيام إلى طائفتين لكل منهما أتباع، وتتقاتلان فيما بينهما أحياناً، وليست حقيقتهما إلا مثل (الكاثوليك) و(البروتستانت) عند النصارى.فطائفة (آكلي خالصة) تعتقد أن الوصول إلى الألوهية لا يمكن إلا بالطريق التي سلكها مؤسس الديانة وخلفاؤه، وأنه يجب اتباع التقاليد والعادات الموروثة فيهم.وتعتقد في أن كل سيخي إنما هو (سنت) أي ناسك وليس (سباهياً) أي جندياً؛ فيحرم عليه حمل السلاح إلا إذا طلبت منه الحكومة، وأن سلسلة الخلافة انتهت بموت الخليفة العاشر وغير ذلك من العقائد.وطائفة (نرى كاري) لا توجب التزام التقاليد والعادات الموروثة، وتعتقد في أن سلسلة الخلافة لم تنته، وإنما توقفت لمدة، وأن الخليفة الحالي هو (باب غربشن سنغ) ويجب اتباعه فيما أمر ونهى، وأن حمل السلاح ليس محرماً عليهم بل إذا استطاع فليحمل السلاح معه دائماً؛ للحفاظ على نفسه، وغير ذلك من معتقداتهم.بقي أن تعرف أن مقصودهم من حمل السلاح هو الحماية من المسلمين ومن معتقداتهم، وأنه لا بد للسيخي قبل أن يموت أن يقتل مسلماً حتى يحوز على رضا الإله.ولقد وقفوا مع الإنجليز، بل انضموا إليهم في حربهم ضد الأفغان سنة 1838م(4).هـ - عقائد السيخ:ومن خلال ما مضى تبين شيء من عقائد السيخ.ولعل أبرز عقائد السيخ -غير ما ذُكر- ما يُعرف بالقواعد الخمس للقبيلة السيخية التي يعتمدون عليها اعتماداً كلياً، وهي أصول الدين لديهم.وقد سُميت تلك القواعد أو الشارات بالكافات الخمس أو بانج كهكها؛ لأن كلَّ واحدة منها تبدأ بحرف الكاف باللغة الكورمكية، وهي:- الكيش: اقتداءاً بشمشون الجبار الذي اشتهر عندهم بأنَّ قدرته الخارقة تَكْمُن في شعر رأسه المسترسل؛ فقد أرخى على هذا الأساس السيخية شعور رؤوسهم، وأطالوا لحاهم؛ تقيداً بالقاعدة الأولى الكيش: (عدم مساس الشعر بمقص).- الكانغا: القاعدة الثانية، وهي عبارة عن الضفائر المجدولة فوق الرأس، وذلك تعويضاً عن المشط، ولكي يكونوا على أهبة الاستعداد لنجدة الطائفة، وذلك يتطلب مهارة في الحركة والوثب (المشط يحمله كل فرد).- الكاتشا: وهي عبارة عن تحريم ارتداء (الدوتي الهندي) وهو قماش فضفاض يلف حول الجسد فيعوق الحركة؛ لذلك عُدَّ هذا الزي الباهظ الثمن محرماً، ووضع مكانه (الكاتشا) وهو سروال متسع يضيق عند الركبتين للنساء والرجال على السواء: (ارتداء السروال العسكري).- الكارا: وتيمناً بفضائل نانك الذي لم يعرف البهرجة، حُرمت السيخية الزينة والحلي والجواهر، واكتفوا بسوار حديدي يُلف حول المعصم ويُدعى (الكارا) والذي اعتمد على التقليد المتوارث، والقائل بأن الحديد يبعد إغواء الشيطان (وضع السوار الفولاذي في اليد اليمنى).- الكريبان: أما القاعدة الخامسة والأخيرة، فقد دعت إلى تقلد (الكيربان) وهو سيف تنطوي قبضته على الحد المستل الذي لا يبين له أثر إلا عند الحاجة فقط. (حمل المُدى أو السيف ذي الحدين)(5).و- مواطن السيخ:للسيخ بلد مقدس يعقدون فيه اجتماعاتهم المهمة، وهي مدينة (أمرتيار) من أعمال البنجاب، وقد دخلت عند التقسيم في أرض الهند.ويُقدَّر عدد السيخ حالياً بحوالي 15 مليون نسمة داخل الهند وخارجها.وأكثرهم يعيش في البنجاب؛ إذ يعيش فيها 85% منهم، فيما يعيش الباقي في ولاية هاريانا، وفي دلهي، وفي أنحاء متفرقة من الهند.وقد استقر بعضهم في ماليزيا، وسنغافورة، وشرق أفريقيا، وإنجلترا، والولايات المتحدة، وكندا، ورحل بعضهم إلى دول الخليج بقصد العمل.وللسيخ لجنة تجتمع كل عام منذ عام 1908م تُنشئ المدارس، وتعمل على إنشاء كراسي في الجامعات لتدريس ديانة السيخ(6 | |
|