الجندى عضو جديد
عدد الرسائل : 23 العمر : 44 العمل/الترفيه : محامى المزاج : متفائل تاريخ التسجيل : 28/03/2008
| موضوع: اثر الاحاديث الضعيفه والموضوعه على العقيده الجمعة 11 أبريل 2008, 3:25 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم
لا يخفى على احد من الاخوه الافاضل والاخوات اثر الاحاديث الضعيفه والموضوعه فى العقيده وغيرها التى غزت عقول الناس بشراسه وللاسف اخذ دعاة المنابر فى ترديد هذه الاحاديث فى خطبهم ولقد قرات هذا الموضوع ولعلى احسب انه قد يكون مفيدا للاخوه وهو اثر هذه الاحاديث فى العقيده ونظرا لطول الموضوع سوف نضع كل يوم ان شاء الله فقره وجزاكم الله خير الجزاء
فالمقصود بالعقيدة هنا أصول الدين، ومسائل الاعتقاد وقضايا التوحيد.
1 ـ العقيدة أساس الدين:
ومعلوم أن العقيدة بالنسبة إلى مجمل الدين، كالأساس والدعامات بالنسبة للبناء، فمن أرسى بناءه على أساس راسخ، ودعام ثابت استقام بناؤه وقام، ومن ألقى بناءه على غير أساس، أو على أساس باطل مغشوش انهار البناء، كما قال الله سبحانه وتعالى في أعمال الكفار "وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا" أي عمل ظنوه صالحا من صدقة وعتاقة، وبر، وصلاة وصيام وحج ولكن لما كانوا مشركين بالله، ظانين به ظن السوء، مكذبين ببعض رسله جاحدين لبعض صفاته، فإن الله أهدر عملهم ولم يلق له بالا كما جاء في حديث الصحيحين "من مات يشرك بالله شيئا دخل النار".
وما رواه مسلم في صحيحه عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى "أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي غيري، تركته وشركه".
ومعلوم أن الله أبطل عمل النصارى لقولهم الذي قاتلوه لعيسى، وحكم تبارك وتعالى بكفرهم وضلالهم في ذلك قال تعالى "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة "، وكفر اليهود أيضا لمعتقدهم السيئ في ربهم كما قال تعالى"وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا "وقال أيضا "وقالت اليهود عزير بن الله وقالت النصارى المسيح بن الله " الآية، ورد الله عبادة مشركي العرب من صلاة وصيام وحج وعتاقة وتقديس للبيت لما كان اعتقادهم في الله سيئا حيث ظنوا أنه لا يستطيع إعادتهم بعد أن يكونوا رميما، وحيث أشركوا معه في العبادة الملائكة وبعض الصالحين وأوثانا وأصناما.
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين فهل ذلك نافعة ؟ قال "لا ينفعه أنه لم يقل يوما: رب أغفر لي خطيئتي يوم الدين "فبين صلى الله علية وسلم أن إنكار عبد الله ابن جدعان للبعث أحبط عمله "الصالح" وكان رجلا جوادا كريما في الجاهلية يطعم الحجاج ويصل الرحم وينصر المظلوم، وأصرح من هذا ما رواه مسلم أيضا عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أنه قال: قلت يا رسول الله إن أبا طالب كان يحوطك وينصرك فهل نفعه ذلك ؟قال " نعم وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح "، ومعلوم أن نصرة النبي والقيام معه من أجل الأعمال الصالحات ولكن لما كان ذلك مع البقاء على الشرك، ومعتقد الجاهلية كان هذا محبطا العمل العظيم.
والخلاصة أنه لا ينفع مع الشرك بالله، وفساد العقيدة عمل صالح مطلقا، وهذا يعني أنه يجب على كل عامل أن يصلح عقيدته أولا، وأن يحافظ أبدا على معتقد سليم حتى يلقى الله وهو على ذلك .
2- الضلال في العقيدة قريب وموجود في كل أمة ووقت
والأمر الثاني الذي يجب التفطن إلية أن الضلال في العقيدة أمر قريب وواقع وموجود، فاليهود قد كانوا أمة عظيمة في زمن موسى وهارون أثنى الله عليها بقوله "يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين "ومع أنهم شاهدوا من آيات الله ما لم تشاهده أمة غيرهم، كعصا موسى ويده وانفلاق البحر، وغير ذلك من آيات عظيمة باهرة إلا أنهم اشتاقوا لعبادة الأصنام وظنوها شيئا نافعا بمجرد خروجهم من البحر ونجاتهم من عدوهم، قال تعالى "وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى أجعل لنا إلها كما لهم آله " بل إنهم عبدوا العجل فعلا، اعتقدوه ربهم لما تركهم رسولهم أربعين يوما فقط، علما أن نبيهم هارون كان في وسطهم، كما قال تعالى "واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسد له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا " ولاشك أن ضلالهم بعد موسى وهارون كان أعظم من هذا بكثير.
وهؤلاء النصارى ما كاد الله يرفع رسولهم عيسى إلى السماء حتى جعلوه الله أو ابنا لله أو تجسيدا لكلمة الله، وعقدوا المؤتمرات تلو المؤتمرات لكبار رجال دينهم والتي انتهت إلى جعل هذا الشرك دينا رسميا وعقيدة عامة.
وبالرغم من أن أصحاب محمد صلى الله علية وسلم أفضل أصحاب الأنبياء وأبعدهم عن الشرك وضلال العقيدة إلا أنه كان منهم من قال يا رسول الله أجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، "فقال رسول الله ردا على ذلك: الله أكبر أنها السنن، قلتم والذي محمد بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ".
وكذلك كان منهم من قال "ما شاء الله وشاء محمد " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قولوا ما شاء الله وحده. "
ولا شك أن هذا شيء يسير جدا إذا قورن بما وقع في الأمتين السابقتين اليهود والنصارى ولكن ما كاد الجيل الأول من هذه الأمة يذهب جيل جديد حتى بدأ الفساد الحقيقي في العقيدة، وبدأ التحول، فمنكرو القدر ظهروا وكثير من الصحابة ما زال حيا بل جاء من قال لعلي بن أبي طالب: أنت الله !!! بل قال عبد الله بن سبأ لمن أ‘خبر بمقتل على بن أبي طالب رضي الله عنه "والله لو جئتم لنا برأسه ألف مرة ما صدقنا موته ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا. "
يقول الشهرستاني: السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ الذي قال لعلي أنت أنت يعني أنت الإله فنفاه إلى المدائن وزعموا أنه كان يهوديا فأسلم، وكان في اليهودية يقول يوشع بن نون فتى موسى مثل ما قال في على – عليه السلام- وهو أول من قال بالفرض بإمامة علي، ومنه انشعبت أصناف الغلاة، وزعموا أن عليا حي لم يقتل وفية جزء إلهي ولا يجوز أن يستولي عليه، وهو الذي يجيء في السحاب والرعد صوته، والبرق سوطه، وأنه سينزل بعد ذلك فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، وأظهر ابن سبأ هذا المقال بعد انتقال علي عليه السلام "الملل والنحل ج 2 ص 11 ".
وكذلك ظهر مبكرا أيضا من الضلال في العقيدة تكفير المسلم بالمعصية، واستحلال دمه بغير الشرك والردة، وإنكار بعض سور القرآن من الخوارج والطعن في الصحابة ثم بدأت البدع العقائدية والانحراف عن أصول الدين السليمة يجر بعضه بعضا فظهر إنكار الصفات؛ صفات الله وتحريف آيات القرآن وأحاديث الرسول، ولم يكد ينتهي القرن الثالث الهجري حتى ظهر مالا يخطر على البال من عقائد الشرك والوثنية والزندقة وكل ذلك تحت مظلة الإسلام ومن يدعون أنهم من أهل الإله إلا الله، ونظرة في كتب الملل والنحل وكتب التواريخ تريك إلى أي حد ظهر الضلال العقائدي في هذه الأمة من القول بحلول الله في مخلوقاته وفنان المخلوق بالخالق ذاتا و صفاتا والقول بوحدة الوجود التي هي في حقيقتها إنكار للخالق المتفرد البائن من خلقه المستوي على العرش إلى إنكار لصفات الله، أو تشبيه له بخلقه، إلى الغلو في الرسول والصالحين وعبادتهم من دون الله إلى تكفير الصحابة والطعن في القرآن إلى طغيان الخرافة على الدين الصحيح، إلى أمور يطول شرحها وبيانها من ضلال في المعتقد وأصول الدين لم تبلغه أمه من الأمم.
وهذا يعود إلى أسباب كثيرة من أهمها أن هذه الأمة الإسلامية قد جمعت شعوبا شتى وأهل ملل مختلفة وجاهليات عديدة وقد حطم الإسلام دولا عظمى وداس مقدسات شعوب كانت تعتز بتراثها الجاهلي فحقد من حقد منهم، وأعملوا في الإسلام تشويها ونشرا للكفر تحت ستار الإسلام، وعلى كل حال كان هذا مصداقا لقول صلى الله عليه وسلم "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ". السلسلة الضعيفة 3/1492
ولعل الفارق الأساسي بين الأمة الإسلامية وبين الأمم السابقة أن هذه الأمة بقيت منها طائفة عظيمة وفرقة كبرى وسوادا أعظم على الدين الصحيح والعقيدة النقية بما حفظ الله القرآن وبيان الرسول صلى الله علية وسلم، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ".
وأن هذا العطب والفساد قد يبدأ قليلا بكلمة تافهة من شخص مغمور ولكنها إن لم تجد ردا فأنها سرعان ما تنتقل من شخص إلى شخص ومن جيل إلى جيل حتى تصبح عقيدة راسخة ودينا متبعا، وهنا نعلم لولا الحراسة الدائمة والقيام الدائب على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدس الحق واختفى النور وعمت الظلمات. وللحديث بقيه | |
|
سيف الحـق مشرف المنتدي الاسلامي
عدد الرسائل : 1839 العمر : 61 العمل/الترفيه : مستثمر رقم العضوية : 67 تاريخ التسجيل : 22/02/2008
| موضوع: رد: اثر الاحاديث الضعيفه والموضوعه على العقيده الجمعة 11 أبريل 2008, 5:36 pm | |
| بارك الله فيك اخي الجندي لقد نقلت هذا الموضوع من س و ج في العقيدة الى واحة الإيمان وذلك لكل موضوع يجب ان يكون في مكانه وانا اسف على ذلك وجزاك الله فيك مع الشكرالجزيل | |
|