الماتُريدية
هي: فرقة كلامية تنسب في معتقداتها وآراءها إلى أبي منصور الماتريدي
التعريف بالماتريدي:
هو محمد بن محمد بن محمود،أبو منصور الماتريدي السمرقندي.
وكان يلقب بإمام الهدى، وإمام المتكلمين، ورئيس أهل السنة، والإمام الزاهد، وغير ذلك.
والماتريدي نسبة إلى (ماتريد)، ويقال لها : (ماتريت)، وهي محلة قرب (سمرقند) مدينة مشهورة ببلاد ما وراء النهر، وينسب إليها خلق كثير من العلماء.
وأمَّا عن سنة مولده فلم يذكره أحد من الذين ترجموا للماتريدي.
وأمَّا وفاته فقد أجمع عامة من ترجم له أنه توفي عام (333هـ) ودفن بـ(سمرقند).
هذا ولم يحظ الماتريدي ولا الماتريدية بإهتمام الباحثين والمؤلفين في الملل والنحل أو التاريخ، أو الطبقات.
ولعل هذا الإغفال والإهمال للماتريدية،والماتريدي مرده لأحد الأسباب التالية:
1- بُعد الماتريدي عن مركز الخلافة، حيث يتوافد إليها كثير من العلماء من مختلف البقاع الإسلامية.
2-عدم دعم الماتريدية في عصورها الأولى بقوة سياسية، كما دعمت المعتزلة ،والأشاعرة.
3-عدم ارتحال (الماتريدي) إلى المراكز لعلمية في العالم الإسلامي، كـ(مكة،، والمدينة، وبغداد، ودمشق).
4-تأخر عهد تأليف الحنفية في طبقات علماء مذهبهم-(والماتريدية حنفية)-، إذ أول مؤلف في طبقات الحنفية هو: (الجواهر المضية) لعبدا القادر القرشي عام 775هـ
مؤلفات الماتريدي:
للماتريدي مؤلفات كثيرة منها:
1-التفسير ، ويعرف باسم: (تأويلات أهل السنة)،أو (تأويلات القرآن)
2-كتاب التوحيد ، وهو من أقدم المراجع الكلامية التي فيها ذكر آراء مختلف الفرق الإسلامية، وخاصة (المعتزلة)وكذلك آراء الفرق غير الإسلامية،وفي (كتاب التوحيد) : كثير من العبارات الغامضة والمعاني المبهمة.
3-رسالة في الإيمان
4-بيان وهم المعتزلة
5-رد تهذيب الجدل
6-الرد على القرامطة
7-رد الإمامة (وهو رد على بعض الرافضة)
8-رد وعيد الفساق
هذه أهم الكتب الصحيحة التي تنسب (للماتريدي)
• من عقائد الماتريدية:
• من الأصول التي تنبني عليها عقيدتهم وجوب معرفة الله (بالعقل) ،ورتبوا على ذلك : (إيجاب النظر والاستدلال )وجعلوه أول واجب على العبد،مع أن أول واجب على لعبد المكلف هو قول شهادة (أن لاإله إلا الله وأن محمداً) قولاً واعتقاداً وعملاً.
• استدلت (الماتريدية)عل إثبات وحدانية الله تعالى في ربو بيته بالدليل المشهور عند المتكلمين والمعروف بدليل (التمانع)واستدلوا بقول الله عز وجل : (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا)[الأنبياء/22]
وهذا اعتقاد باطل ، وفهم سقيم لكلام الله والذي جعلهم يقولون هذا هو اعتقادهم أن الإله بمعنى (الآله) اسم فاعل عندهم بمعنى : (الرب) فالآية عندهم دلت على نفي الشرك في الربوبية فقط وهو مطلوب دليل (التمانع)، بينما الآية دلت على ما هو أكمل وأعظم من هذا ، وأن إثبات (ربين)للعالم لم يذهب إليه أحد من بني آدم ...ولكن الإشراك الذي وقع في العالم إنما وقع بعبادة غير( الله) تعالى،واتخاذ الوسائط ودعائها والتقرب إليها ،فأمَّا إثبات خالقين للعالم متماثلين فلم يذهب إليه من الأدميين وقد قال تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن) [لقمان/25]
وبهذا يبين أن (الماتريدية) لم تفرق بين توحيد: (الألوهية) ،و(الربوبية) وخلطوا بينهما.
• وقالت (الماتريدية) بوجوب إثبات (أسماء الله)وأن إثباتها لا يستلزم التشبيه،بدليل أن الرسل والكتب قد جاءت بها، ولو كان في إثباتها تشبيه لكن ذلك طعن في الرسل.
• تعد (الماتريدية) من الصفاتية وذلك لأثباتهم بعض الصفات لله عز وجل وهي : 1-القدرة،2-العلم،3-الحياة،4-الإرادة،5-السمع،6-البصر،7-الكلام،8- التكوين.
• و ذهب جمهور المحققين من (الماتريدية )وعلى رأسهم الماتريدي إلى أن الإيمان : (التصديق بالقلب فقط)، وذهب بعضهم إلى أنه : (تصديق بالقلب والإقرار باللسان). وبهذا يبن أنهم مرجئة حيث لم يدخلو العمل في مسمى (الإيمان).
موضوع: الماتريدية 
الأحد 06 أبريل 2008, 3:04 am