أعرف الكثير جدا عنهم وعن نشأتهم
وفي سبب تسميتها بالمعتزلة عدة أقوال أرجحها هو ما يروى عن اعتزال واصل بن عطاء لمجلس الحسن البصري بعد أن دب خلاف بينهما في مسألة المصير الأخروي للمسلم الذي يرتكب الكبيرة
وقد اشتهرت المعتزلة من بين جميع الفرق الإسلامية باعتمادهم على العقل والمنطق لا غير في تحصيل مبادئ الإسلام ومعتقداته وأحكامه
وأصول الاعتقاد عند المعتزلة خمسة هي :
1 - التوحيد : ويراد منه العلم بأن الله واحد لا يشاركه غيره فيما يستحق من صفات نفيا " وإثباتا " ، والتوحيد بذلك عندهم رمز لتنزيهه سبحانه عن شوائب الإمكان والتجسيم والتشبيه
وإمكان الرؤية وطروء الحوادث عليه ، وعندهم لا قديم مع الله ومنها قالوا إن القرن مخلوق وليس قديما " .
2 - العدل : ويراد منه تنزيه الله عن الظلم عند محاسبة العباد على أفعالهم . فهو لا يكلف العباد ما لا يطيقون ، بل يعلمهم ويبين لهم صفة ما كلفهم به وكيفيتهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة .
3 - الوعد والوعيد : ويراد منه أن الله تعالى وعد المطيعين بالثواب وتوعد العصاة بالعقاب وأنه يفعل ما وعد وتوعد به لا محالة ، ولا يجوز الخلف لأنه يستلزم الكذب . وعلى ضوء هذا الأصل حكموا بتخليد مرتكب الكبائر في النار إذا مات بلا توبة .
4 - المنزلة بين المنزلتين : ويراد بها أن مرتكب الكبيرة لا يسمى كافرا " كما يقول الخوارج ، ولا يسمى مؤمنا " كما هو عليه جمهور المسلمين وإنما يسمى فاسقا " . فلا تكون منزلته بحكم الكافر ولا بحكم المؤمن وإنما بين المنزلتين .
5 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : يرى المعتزلة أن وجوبهما يعرف عقلا " خلافا " لجمهور المسلمين سنة وشيعة ، الذين قالوا لولا النص الشرعي لما كان دليلا " على الوجوب