بسم الله الرحمن الرحيمدى مشاركه منى بسيطه عن الموضوع
*
تعريف كلمه صوفيهاسم الصوفية هو نسبة إلى لباس الصوف وقد قيل إنه نسبة إلى صفوة الفقهاء ، وقيل إلى صوفة بن أد بن طانجة قبيلة
من العرب كانوا يعرفون بالنسك ، وقيل إلى أهل الصُّفة ، وقيل إلى الصفا ،
وقيل إلى الصفوة ، وقيل إلى الصف المقدم بين يدي الله وهذه الأقوال : ضعيفة :والاصح هو القول الاول
وهذا فول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
*
ظهور الصوفيهلم يظهر التصوف إلا بعد القرون الثلاثة التي أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم فى حديث بن مسعود "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم …." رواه البخارى ومسلم
وفد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "اما لفظ الصوفية فإنه لم يكن مشهوراً في القرون الثلاثة وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك "
وهذه الطريقة ومثيلاتها من الطرق المبتدعة المخالفة للكتاب والسنَّة ولما
كان عليه خير القرون الثلاثه ، فقد اخترع كل شيخٍ لهذه الطرق ورداً وحزباً وطريقة
في العبادة يُميِّز بها نفسه عن غيره ، مخالفاً للشرع والكتاب والسنه، ومفرقاً للصف .
وقد انعم الله على الأمَّة بأن أكمل لها دينها وأتمَّ عليه نعمته ،
فكل من جاء بعبادة وطريقة لم يأتِ بها الشرع فهو مكذب بما قاله الله تعالى
متهم للنبي صلى الله عليه وسلم بالخيانة .
وقد يكون مع ابتداعهم هذا كذبٌ أيضاً بأن زعم زاعمهم أنهم تلقوا
طريقتهم هذه من النبي صلى الله عليه وسلم أو أنهم على طريق وهدي الخلفاء
الراشدين .
*
حكم الانتماء الى هذه الطرق سئل علماء اللجنة الدائمة :
هل يوجد في الإسلام طرق متعددة مثل : الطريقة الشاذلية ، والطريقة
الخلوتية ، وغيرهما من الطرق ، وإذا وجدت هذه الطرق فما هو الدليل على ذلك
؟ وما معنى قول الحق تبارك وتعالى
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا
السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الأنعام / 153 ، وما معنى قوله أيضاً :
وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ النحل / 9 ، ما هي السبل المتفرقة ، وما هو سبيل الله ، ثم ما معنى قول
الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه عنه ابن مسعود أنه خط خطّاً
ثم قال : " هذا سبيل الرشد " ثم خطَّ عن يمينه وعن شماله خطوطاً ثم قال :
" هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه " ؟ فأجابوا :
لا يوجد في الإسلام شيء من الطرق المذكورة ، ولا من أشباههما ،
والموجود في الإسلام هو ما دلت عليه الآيتان والحديث الذي ذكرتَ وما دلَّ
عليه قوله صلى الله عليه وسلم : " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فِرقة ،
وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فِرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين
فِرقة ، كلها في النار إلا واحدة " ، قيل : من هي يا رسول الله ؟ قال : "
من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي " ، وقوله عليه الصلاة والسلام
: " لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة ، لا يضرُّهم من خذلهم ولا من
خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك " ، والحق هو اتباع القرآن الكريم
والسنَّة النبويَّة الصحيحة الصريحة ، وهذا هو سبيل الله ، وهو الصراط
المستقيم ، وهو قصد السبيل ، وهو الخط المستقيم المذكور في حديث ابن مسعود
، وهو الذي درج عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم وعن
أتباعهم من سلف الأمَّة ومن سار على نهجهم ، وما سوى ذلك من الطرق والفِرق
هي السبل المذكورة في قوله سبحانه وتعالى :
وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ الأنعام / 153 .
وللحديث بقيه والله اعلم