بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى{ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد}
أخي صاحب القلب الحي:
ربحك في معاملته....أمنك في مخافته....رضاك في طاعته....عزك في التذلل لعظمته....
غناك في الإفتقار إليه....شرفك في الاعتماد عليه....سعادتك في القرب منه....نجاتك فيي محبته والانس بمودته....
أفلا تحبه؟! أما ترجو قربه؟! أما تسعد برضاه؟! تحبه...وتعصاه!! أما تخافه وتخشاه؟!
خاب عبد بارز المولى بأسباب المعاصي....ويحه مما جناه لم يخف يوم القصاص....يوم فيه ترعد الأقدام من شيب النواصي....
ألا إستحييت من الله حق الحياء؟!
لو عصيت أحداً من بني قومك وخالفت مراده....أكان هيناً عليك أن تلقاه؟!
لا و الله! فالحياء سيعقد لسانك....والخجل سينكس رأسك....
يا الله ! إنه عبد مثلك !...فإين أنت عن وقوفك بين يديه يوم الدين ؟!
لا أقول بين يدي ملك من ملائكة الله ..ولا بين يدي رسول من رس الله
ولا بين يدي ملك من ملوك الدنيا....
وإنما بين يدي ملك الملوك ..الله رب العالمين ! إله الأولين والآخرين..
وقيوم السموات والأرضين..الذي يعلم سرك ونجواك مبتداك ومنتهاك...
ما قدمت وما أخرت....ما أسررت وما أعلنت..
فيا للخجل منه ! ويا للحياء من عظمته ! ويا للخوف مننقمته !