الغلو في الدين

بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف الغلو في اللغة :
أصل الكلمة (غلو) يدل على ارتفاع ومجاوزة قدر يقال غلا يغلو غلواً ,فهو غال
وغلا في الأمر أي جاوز حده
تعريف الغلو اصطلاحاً :
هي المبالغة في الأمر والتشديد فيه بتجاوز الحد المشروع على سبيل التدين
إن الله سبحانه وتعالى بين الحد الذي لا ينبغي تجاوزه وهو حده الذي شرعه في كتابه
وبلغه رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته فمن تجاوز هذا الحد فهو غال ومن التزمه
فهو معتدل
قال تعالى{تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون}
قال تعالى{قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قـد
ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبييل}
والمعنى ظاهر أن من ترك الحد المشروع وهو الحق فإنه سيصدر عن أهواء الضلال
وينحرف عن جادة الصواب
هناك نوعان أساسيان في الغلو هما:
1)الغلو الاعتقادي:وهو الغلو الواقع في كليات الشريعة وأمهات مسائلها العقائدية
مثل تكفير السلم العاصي والغلو في الصالحين بإدعاء العصمة لهم ونحو ذلك
2)الغلو العملي:وهو الغلو الواقع في الجزئيات المتعلقة بالعمل والفروع دون الاعتقاد والأصول
فهو ليس صادراً عن اعتقاد فاسد بل هومجرد ممارسة عملية خا طئة
أسباب الغلو وتتمثل في الأتي
1)الجهل 2)اتباع الهوى 3)التقليد والعصب 4)المبالغة في الغيرة والحماسة الإيمانية
علاج الغلو في الاسلام وذلك من خلال جانبين هما:
1)الوقاية والحماية وذلك أن في تشريعات الإسلام ما يحمي من الغلو ولذلك وجوه عدة منها
الوجه الأول: الاعتدال والوسطية
اوجه الثاني:اليسر والسماحه في الاسلام
الوجه الثالث:الإستقامة
2)التحذير والتنفير ويظهر في عدة اساليب منها
الأسلوب الأول:النهي عن الغلو عموماً
الأسلوب الثاني:النهي عن الغلو في الشرائع السابقة
الأسلوب الثالث:النهي عن الغلو في الأمور الصغيرة
الأسلوب الرابع:بيان سوء عاقبة الغلو
من صور الغلو:
1)التكفير ويمثل منتهى الغلو
2)التشديد والمبالغة في العبادة بتجاوز الحدالمشروع
3)المبالغة في الزهد في الدنيا
والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى اله ومن والاه

من صور الغلو:
1)التكفير ويمثل منتهى الغلو
2)التشديد والمبالغة في العبادة بتجاوز الحدالمشروع
3)المبالغة في الزهد في الدنيا



والله ان هؤلاء اشد خطرا علي الدين من اعداء الله

لانهم يعتبروا منفرين للمسلمين

والله انك صادقة فإن
أمة الإسلام أمة وسطاً
فلا غلو في الإسلام
بارك الله فيكي مع الشكر الجزيل